أبلغت فرنسا والمفوضية الأوروبية الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين أنهما تريدان منه أن يستخدم نفوذه على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، مع التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي لن يتردد في دعمه لكييف.

ويستضيف الرئيس إيمانويل ماكرون الزعيم الصيني في أول زيارة له لأوروبا منذ خمس سنوات وأجرى محادثات معه ومع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في باريس في إطار سعيهما لإظهار جبهة موحدة بشأن قضايا تتراوح من التجارة إلى أوكرانيا.

وعززت الصين علاقاتها التجارية والعسكرية مع روسيا في السنوات الأخيرة حيث فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على البلدين، خاصة على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022.

بوتين في حفل تنصيبه: فرنسا سترسل دبلوماسيا وألمانيا ودول البلطيق لن ترسل

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن التجارة الصينية الروسية بلغت مستوى قياسيا بلغ 240.1 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 26.3% عن العام السابق. وقفزت الشحنات الصينية إلى روسيا بنسبة 46.9% في عام 2023 بينما ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 13%.

وبعيدًا عن العلاقات المالية، كانت القوى الغربية تشعر بالقلق بشكل خاص من أن بكين قد توفر أسلحة لموسكو وتتحايل على العقوبات الحالية على المواد التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية.

وقالت فون دير لاين للصحفيين بعد اجتماع ثلاثي في ​​قصر الإليزيه في باريس: “نعول على الصين لاستخدام كل نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا”.

وقال ماكرون إن التنسيق مع الصين بشأن أوكرانيا كان “حاسما تماما”.

وتفاقم القتال على الجبهة الشرقية لأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة مع انتظار القوات الأوكرانية مساعدات عسكرية أميركية وأوروبية حاسمة لصد التقدم الروسي.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الزعيمين الأوروبيين حرصا على التأكيد لشي أنه على الرغم من الصعوبات الحالية التي تواجهها أوكرانيا فإنهما مصممان على مواصلة دعمها وأن بكين بحاجة إلى إدراك أن الصراع من المرجح أن يستمر، مع عدم استعداد القوى الغربية للتخلي عن كييف.

وتحاول القوى الغربية منذ أكثر من عام إقناع الصين بعدم تقديم الدعم العسكري لروسيا.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن شي كان واضحا في أن بكين لا تنوي تزويد موسكو بالأسلحة وأنها مستعدة للنظر في مسألة المواد ذات الاستخدام المزدوج التي مكنت روسيا من المجهود الحربي.

وقالوا إن عليهم الآن أن يروا ما إذا كانت الالتزامات ستتحول إلى أفعال. ويناقش الاتحاد الأوروبي حاليًا فرض عقوبات محتملة على بعض الشركات الصينية.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن شي قوله إن جميع الأطراف ترغب في رؤية وقف مبكر لإطلاق النار وعودة السلام إلى أوروبا وتجنب أي تصعيد إضافي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن شي قوله إن “الصين لم تكن سببا في الأزمة الأوكرانية، وهي ليست طرفا فيها”. “وطوال الوقت، تعمل الصين بقوة لتسهيل محادثات السلام.”

من المتوقع أن يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في وقت لاحق من شهر مايو فيما قد تكون أول رحلة خارجية له خلال فترة رئاسته الجديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version