تقرير الجريدة السعودية
الرياض – توفي، اليوم السبت، الأمير بدر بن عبد المحسن، الشاعر السعودي الشهير، عن عمر يناهز 75 عاما.
وقد نعى وفاته المسؤولون والمشاهير في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
وكان الأمير بدر، المولود في 2 أبريل 1949، من أبرز شعراء الجزيرة العربية.
وكثيراً ما تحولت قصائده إلى أغاني لملحنين خليجيين بارزين، منهم طلال مداح وعبد الرب إدريس.
أكسبته مساهماته الاستثنائية في الشعر العربي لقب “مهندس الكلمات”.
وأصبح شخصية بارزة في الشعر السعودي، اشتهر ببلاغته ورؤاه الفلسفية التي أسرت الجماهير لما يقرب من نصف قرن.
تم الاعتراف به باعتباره أحد رواد الحداثة الشعرية في شبه الجزيرة العربية، حيث مزج بمهارة موضوعات الحب والفخر والواقع الاجتماعي والسياسي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
وغنى قصائده كبار الفنانين مثل طلال مداح، محمد عبده، وكاظم الساهر.
حصل الأمير بدر على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الملك عبد العزيز في عام 2019.
وفي العام نفسه كرمته الهيئة العامة للترفيه بحفل بعنوان “ليلة الأمير بدر بن عبد المحسن: نصف قرن والقمر”.
وفي مارس 2021، أعلنت الهيئة السعودية للأدب والنشر والترجمة عن خطط لجمع ونشر أعماله الأدبية الكاملة تقديرًا لمساهماته في الثقافة الإبداعية السعودية على مدى خمسة عقود.
درس الأمير بدر في المملكة العربية السعودية ومصر، ثم في بريطانيا والولايات المتحدة.
وفي عام 1973، أصبح رئيسًا للجمعية السعودية للثقافة والفنون، وشغل منصب رئيس هيئة الشعر السعودية.
كما كتب الأوبريت الافتتاحي للعديد من المهرجانات المحلية، بما في ذلك مهرجان الجنادرية.
وبعد عقود من الإنجازات الشعرية، نُشرت أعماله المجمعة خلال معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2022.
وقد تم إنتاج الأعمال التي حملت عنوان “السحب الحائمة” و”رسالة من بدوي” و”ما ينحته الطير في النخلة” و”لوحة ربما قصيدة” بإشراف مؤسسة بدر بن عبد المحسن الثقافية.
وقد تم دعم الإنتاج من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة. تتم ترجمة الأعمال إلى الإنجليزية والفرنسية من قبل بيت الفن السعودي تحت إشراف الهيئة.
وقد نعى الشاعر العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، مما يعكس تأثيره الكبير وذكراه العزيزة.