وارسو (رويترز) – قال وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي للبرلمان يوم الخميس إن أي هجوم روسي على حلف شمال الأطلسي سينتهي بهزيمة موسكو لكن يتعين على حلف شمال الأطلسي تعزيز دفاعاته.

كان سيكورسكي يصف الاتجاه الجديد للسياسة الخارجية لحكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك، موضحا للجمهور العالمي والجمهور في الداخل كيف تغيرت أولويات بولندا منذ انتخابات العام الماضي.

وقال إن بولندا تريد العودة إلى مجموعة الدول التي تحدد جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.

وحلت حكومة تاسك محل الإدارة المحافظة بقيادة حزب القانون والعدالة اليميني. وفي حين أكد حزب القانون والعدالة على أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة، فإنه اتخذ موقفا تصادميا في بعض الأحيان تجاه الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، التي غزت واحتلت بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي المقابل، أكد سيكورسكي في كلمته أن التنمية والأمن في بولندا لابد أن يرتكزا على التعاون عبر الأطلسي والتكامل الأوروبي، وأنها مستعدة أيضاً لتحمل المسؤولية في مواجهة التحديات العالمية.

وشدد أيضًا على أهمية الصداقة مع ألمانيا، متهمًا حكومة القانون والعدالة السابقة باختيار المواجهة.

وتقع بولندا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، على الجانب الشرقي من البلدين وتشترك في الحدود مع روسيا وبيلاروسيا بالإضافة إلى أوكرانيا. وهي مركز رئيسي للأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا.

استقبل تاسك هذا الأسبوع زيارة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. وأعلن الأخير زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فضلاً عن إلزام بلاده بإنفاق 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي سنوياً على الدفاع بحلول نهاية العقد. — يورونيوز

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version