تقرير الجريدة السعودية
الرياض — سجل رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر السعودي نموا سنويا بنسبة 6% ليصل إلى 808 مليارات ريال في 2023، بحسب وزارة الاستثمار. وأظهر تقرير الوزارة أن الاستثمار الأجنبي المباشر وبلغت التدفقات نحو 72 مليار ريال خلال العام الماضي، وهذا الرقم أعلى بثلاثة أضعاف من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المسجلة خلال العام 2017.
وأشارت الوزارة إلى الإنجازات الاستثمارية التي حققتها المملكة العربية السعودية في العام 2023، نوهت الوزارة إلى أن تنوع وتعدد المبادرات التي أطلقتها المملكة، ساهم في أن تصبح موطناً جاذباً للاستثمارات في العديد من القطاعات والمجالات. وقد وفر ذلك بيئة حاضنة لهم، مما يعكس قوة وثقة العالم في الاقتصاد السعودي. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الاستثمارات عمقت تأثير القطاع الخاص وعززت نموه وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل جديدة.
وبحسب تقرير الوزارة الذي نشره وزير الاستثمار م. خالد الفالح على منصة X للتواصل الاجتماعي، أن مساهمة الاستثمار الأجنبي في الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 2.4 في المائة في عام 2023، محققة هدف العام. حقق إجمالي تكوين رأس المال الثابت أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث بلغ 1.1 تريليون ريال، متجاوزاً مستهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار لعام 2023، وبنمو سنوي خلال عام 2022 يصل إلى 9 في المائة. وبلغ تكوين رأس المال الثابت من الناتج المحلي الإجمالي 28 في المائة فيما تستهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 30 في المائة بحلول عام 2030.
وتم إصدار أكثر من 8500 رخصة استثمار أجنبي خلال العام 2023، مسجلاً نمواً بنسبة 100% مقارنة بالعام السابق 2022 الذي تم خلاله إصدار 4300 رخصة. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت أكثر من 200 شركة عالمية تراخيصها لإنشاء مقر إقليمي لها في الرياض. ومنذ إطلاق رؤية السعودية 2030، وصل عدد الرخص الاستثمارية الصالحة إلى أكثر من 26 ألف رخصة بنهاية عام 2023.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في الصناعة، أشار تقرير الوزارة إلى أن عدد الفرص الاستثمارية الصناعية المتقدمة بلغ 50 فرصة استثمارية بقيمة 96 مليار ريال، كما بلغت نسبة الاستثمارات الأجنبية والمشتركة من إجمالي استثمارات القطاع الصناعي 37 بالمائة حتى مايو 2023. وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية والمشتركة في القطاع الصناعي أكثر من 542 مليار ريال حتى مايو 2023.
يُشار إلى أن السعودية أطلقت أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية شمال جدة. تساهم في جذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم، من خلال توفير بيئة حاضنة تتميز بأنظمة استثمارية ومزايا تنافسية جاذبة. وهو ما يعزز مكانة السعودية العالمية لتكون وجهة للاستثمارات العالمية النوعية، وفتح آفاق اقتصادية أوسع، من خلال توفير فرص العمل وتوطين التقنية والصناعات. وساهمت في جذب استثمارات تزيد قيمتها على 30 مليار ريال، ووقعت ثماني اتفاقيات مع مختلف الجهات الحكومية لتمكين هذه المجالات وتسهيل ممارسة الأعمال.