جنيف – من المتوقع أن يتبنى زعماء العالم في قمة السلام الأوكرانية المنعقدة في سويسرا إعلانًا يؤكد من جديد وحدة أراضي كييف.

وتحضر القمة أكثر من 90 دولة ومنظمة دولية، وتهدف إلى خلق أوسع دعم ممكن لعملية يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ولم تتم دعوة روسيا، كما أن الصين أكبر داعم لها غير حاضرة، مما دفع البعض إلى التشكيك في فعالية القمة.

ولكن الحاضرين، وليسوا جميعاً من أقرب المؤيدين لأوكرانيا، يأملون في التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا مثل الأمن النووي وصادرات الغذاء.

ومن بين هذه الدول المملكة العربية السعودية، التي حذر وزير خارجيتها من أن أوكرانيا سوف تضطر إلى تقديم تنازلات صعبة، وكينيا، التي اعترضت علناً على العقوبات الأخيرة المفروضة على روسيا.

ومع ذلك فمن المتوقع أن تؤيد جميع الوفود بيانا نهائيا يدين الغزو الروسي.

وتدعو مسودة الوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة رويترز للأنباء، إلى استعادة السيطرة الأوكرانية على محطة زابوريزهيا للطاقة النووية وموانئ البلاد على بحر آزوف، وجميعها تحتلها روسيا حاليا.

كما يشير القرار إلى الغزو الروسي باعتباره “حربا” وهو وصف رفضته موسكو.

كما تتم مناقشة القضايا الإنسانية مثل عودة الأسرى والأطفال المختطفين.

أما المواضيع الأكثر إثارة للجدل، مثل وضع الأراضي تحت الاحتلال الروسي، فسوف تُترك لوقت لاحق.

ويأمل منظمو القمة الإعلان عن مؤتمر ثان، ربما في السعودية، للبناء على ما تم تحقيقه.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن نتائج القمة السويسرية سيتم إبلاغها إلى موسكو “حتى نتمكن في قمة السلام الثانية من تحديد النهاية الحقيقية للحرب”.

ووصفت روسيا الحدث السويسري بأنه مضيعة للوقت، وقال الرئيس فلاديمير بوتين يوم الجمعة إنه سيوافق على وقف إطلاق النار إذا سحبت أوكرانيا قواتها من أربع مناطق تحتلها روسيا جزئيا وتدعي أنها ضمتها.

لكن بعد يوم واحد، رفض الزعماء الغربيون الذين حضروا القمة بشدة اقتراح بوتين.

ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الأمر بأنه “دعاية”، واتهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بوتين “بنسج رواية زائفة حول استعداده للتفاوض”. — بي بي سي

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version